توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الصحفية: دراسة مقارنة بين مصر والبحرين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدير أكاديمية اليوم السابع أستاذ خبير فلسفة الإعلام المنتدب بجامعة القاهرة فرع الخرطوم

المستخلص

فرض الذكاء الاصطناعي (AI) نفسه على مختلف مجالات الحياة، من المعاملات الإدارية إلى التوظيف، الدراسة البحث العلمي، السينما، وحتى الحروب، وبالنسبة لمجال الإعلام  فقد أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) سلاحا ذو حدين- فهو من جهة أداة فعالة لإنتاج محتوى بشكل سريع ومخصص لجمهور معين،  وأيضا أداة لمحاربة الأخبار المضللة،  ومن جهة أخرى أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) يمثل تحديا وخطرا على حرية الصحافة خصوصا مع استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي (AI) لحجب المحتوى وتزيف الصوت والصورة والفيديو و كذلك مخاوف مهنية تتعلق باستبدال استبدال الصحفى البشرة بالصحفى الروبوت.
 ولاشك أن بعض المؤسسات الصحفية في العالم العربي أصبحت تعتمد على تقنيات وتطبيقات وأدوات  الذكاء الاصطناعي التوليدي  Generative AI في صناعة المحتوى الرقمي، سواء باستخدام مذيع افتراضي في بعض الفضائيات والمنصات التليفزيونية العربية،  أو توظيف صحافة الروبوت في إنتاج قصص خبرية بالمواقع الالكترونية.  
 وتسعى الورقة البحثية إلى رصد و قراءة وتحليل توظيف الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الصحفية في مصر والبحرين، ومدى إسهامه في تحسين السرد القصصي وتحفيز الابتكار في صناعة المحتوى وفي الوقت نفسه،  تناقش الورقة مدى توافر البيئة التكنولوجية والقانونية والإمكانات الاقتصادية في التعامل مع تحديات الذكاء الاصطناعي في البلدين، وخصوصا كيفية التعاطي مع تحدي تحول الذكاء الاصطناعي من صناعة الأخبار إلى المقالات التحليلية، وتأثير الذكاء الاصطناعي  على الهوية والخصوصية في المجتمعات العربية، وطرق مواجهة الأخبار الزائفة.
وتشير نتائج البحث إلى وجود مساعي لإنشاء تكتلات عربية، لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي، في مجال صناعة المحتوى وإنشاء محتوى يعجز الذكاء الاصطناعي عن توليده وابتكاره، والاهتمام بالصحافة الاستقصائية و البحث عن حلول لمواجهة احتكار المنصات الرقمية العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي الكبرى لإيرادات الإعلانات الرقمية.

الكلمات الرئيسية