جهود المؤسسات الحكومية في تحصين الوعي الديني وبثه في المجتمع

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

   تعد فئة الشباب هي اللبنة الأساس في بناء المجتمعات الإنسانية، فالشباب هم أمل الأمة، وهم رجال الحاضر والمستقبل والأمم تقاس بمدى تربية شبابها وثقافة مجتمعها.
ولقد اعتنى الإسلام بالشباب عناية فائقة لأنهم شريان الحياة النابض بالقوة والحركة والقيادة الجادة، فجعل التعليم والتربية والثقافة الأسس التي تصنع الأجيال والرجال، وفي السنة النبوية غير ما حديث يدل على من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس وهو يعلمه (يَا غُلامُ، إِنِّي مُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، وَإِذَا سَأَلْتَ فاَسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ..) [1].
 فمستقبل الأمم لا يبنى إلا على أساس علمي، والأمة المتحضرة المتقدمة تسعى دائما إلى تعليم وتثقيف شبابها  ومجتمعها لتحتل  المكانة المرموقة بين الأمم؛ لذلك فمن أوجب الواجبات  على المؤسسات العلمية والتربوية الحكومية وغير ها الاهتمام بنشر العلم وتنمية الثقافة الدينية لدى الشباب والمجتمع، ومحاصرة الأفكار المتطرفة الهدامة التي تتسرب إلى الشباب والمجتمع من خلال ما تقدمه بعض المواقع الإلكترونية، فالمجتمع اليوم تواجهه مخاطر وتحديات معاصرة، ولعل أكبرها تهديدًا له خطاب التطرف والإرهاب والتعصب؛ لأن ذلك لا يقتصر على تدمير الصحة والجسد؛ كما تفعله المخدرات، بل يمتد ضرره إلى التلاعب بالعقل وتزييف الوعي الديني لديه.
ولهذا فإن على المؤسسات الحكومية وغيرها في وطننا العربي والإسلامي، أن تتكاثف جهودها للحد من خطاب التطرف والكراهية، وتنمية خطاب الوسطية والاعتدال ونشره.
وفي هذه الورقة سأحاول الحديث عن جهود المؤسسات الحكومية وغيرها في توظيف الرقمنة والتكنولوجيا المعاصرة؛ لنشر خطاب الوسطية والاعتدال؛ ونبذ خطاب التطرف والكراهية وتوعية الشباب والمجتمع بمخاطر ذلك. إضافة إلى الحديث عن الآليات والتقنيات التي يجب توظيفها لتجفيف منابع خطاب الكراهية والتطرف؛ وإحلال محله خطاب الوسطية والاعتدال لدى الشباب والمجتمع.
وفي هذه الورقة سأحاول الحديث عن جهود المؤسسات الحكومية وغيرها في توظيف الرقمنة والتكنولوجية المعاصرة لنشر خطاب الوسطية والاعتدال؛ ونبذ خطاب التطرف والكراهية وتوعية الشباب والمجتمع بمخاطر ذلك. إضافة إلى الحديث عن الآليات والتقنيات التي يجب توظيفها لتجفيف منابع خطاب الكراهية والتطرف وإحلال محله خطاب الوسطية والاعتدال لدى الشباب والمجتمع. أقول وبالله التوفيق.
 
[1] - أخرجه الإمام أحمد في مسنده رقم الحديث: 2669

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية