المؤسسات والوعي الديني للشباب في العصر الرقمي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

عميدة المعهد الكندي العالي لتكنولوجيا الإعلام الحديث

المستخلص

تشهد الساحة الإعلامية تطورا علميا وتكنولوجيا كبيرا في شتي وسائل الاتصال بما جعل العالم قرية إلكترونية‏،‏ خاصة بعد انتشار تكنولوجيا الأقمار الصناعية وشبكة المعلومات الدولية، ولقد ساعد وجود هذه الوسائل الحديثة علي تخطي حواجز الزمان والمكان وبث ثقافات مختلفة عبر القنوات الفضائية وشبكة الإنترنت بكل ما تتضمنه من قيم إيجابية وأفكار سلوكيات سلبية.
يعد الإعلام هو العنصر الأول والأساس في تثبيت دعائم الحفاظ على أمن الإنسان وحقوق المواطنة وحماية الأراضي والأوطان، ويعزز فكرة المواطنة لدى الرأي العام ضد كل الأفكار الدخيلة على المجتمع ومحاربة الشائعات ومنع انتشار الثقافات والعادات المؤثرة على فكر المتلقي من الانصهار بقناعات دخيلة تؤدي إلى تعبئة جماهيرية في الرأي العام لغرس أفكار متطرفة تعمل على تعزز الفكر الإرهابي أو نشر ثقافة التطرف والعنف. وتعد وسائل الإعلام الرقمي من العوامل الفاعلة في تشكيل وعي الشباب خاصة مع احتكار الدوائر الحكومية والحزبية للإعلام في أغلب الدول العربية، بالإضافة لوجود العديد من القنوات الإسلامية التي تبث إرسالها بأكثر من لغة، والتي أصبح لها جمهورها الذي يعتمد في الحصول علي المعلومات الدينية من خلالها، فإذا كانت هذه المعلومات غير صحيحة أو مغلوطة فإنها تؤثر سلبا علي الشباب. خاصة أنهم دعامة أية دولة وعدتها في صنع حاضرها ومستقبلها؛ لذلك فإن إرساء الوعي الديني الصحيح لهؤلاء الشباب يعد من أولويات المرحلة الراهنة في العصر الرقمي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية