دور رابطة الجامعات الإسلامية في نشر الوعي الثقافي والتعليمي، منصة (تويتر) نموذجا: دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

عضو اللجنة الإعلامية

المستخلص

تعد مواقع التواصل الاجتماعي من بين أهم الوسائل الحديثة في نشر الوعي الثقافي والتعليمي بين أفراد المجتمع عموماً والجامعي على وجه الخصوص، ويرجع السبب إلى كون هذه المواقع لها صدى كبير في التوعية بقضايا التعليم ومن ثم النهوض بالمجتمع الجامعي نحو الأفضل عن طريق نشر الوعي الثقافي والتعليمي، باعتبار الدور المهم الذي تمثله مواقع التواصل الاجتماعي اليوم في التأثير الفعال على مختلف شرائح المجتمع وفي جذب الانتباه في مختلف القضايا.
 ولعلنا لاحظنا جميعاً في الوسط التعليمي ما وصلت إليه التقنية الحديثة من تقدم مفزع وكبير في شتى الجوانب الحياتية، حتى غدا الفرد لا يستطيع التخلي مطلقاً عن استخدام هذه التقنيات في حياته اليومية، وكلما ازداد هذا التقدم العلمي ازداد التأثير في تغيير نمط حياة الأفراد ومن ثمّ المجتمعات، ومع الاعتماد المتزايد على الإنترنت، أصبح استخدام منصات التواصل الاجتماعي جزءاً أساسيا للتواصل اليومي واستقبال المعلومات لكثير من الأشخاص في العالم. فهناك من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للترفيه وتقضية الوقت، وربما لإضاعة الوقت، وآخرون أدركوا مدى قوة وسائل التواصل الاجتماعي، فاستخدموها بشكلها الفعال في نشر العلم والثقافة.
لقد أحدثت جائحة كورونا نقلة ثقافية وحضارية جديدة في عالم التواصل الاجتماعي، فتحول الفرد بعد الجائحة إلى عضو مشارك في إحدى منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وأن العملية التعليمية استفادت كثيراً من هذه الأزمة، التي أدخلت التقنية الحديثة والاتصال المرئي في العملية التعليمية، وشاهد الجميع الكم المهول من المؤتمرات التي عُقدت، والتحديثات التي طرأت على الخدمات المقدمة في مواقع التواصل حتى تستقطب أكبر عدد من المتابعين، مع السعي إلى زيادة الوعي لدى المجتمع، كما وُضعت اللوائح والأنظمة لتحجيم السلوك الخارج عن التقاليد العامة للمجتمعات، مما جعل المنظومة التعليمية تُصبح في مقدمة المستفيدين من وسائل التواصل الاجتماعي لإكمال المسيرة التعليمية.
وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى تزايد مضطرد في عدد المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي على مختلف مسمياتها، فقد بلغ أكثر من نصف سكان العالم حاليًّا، البالغ عددهم 7.87 مليارات نسمة، يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، من بينهم 4.80 مليارات شخص حول العالم يستخدمون الإنترنت حتى يوليو/تموز 2021م، بزيادة 316 مليونا (7.3%) عن عددهم بمثل هذا الوقت من عام 2020م، ويشكلون ما نسبته 60.9% من سكان العالم، وبحسب إحصائيات يوليو/ تموز 2021م، يشكل عدد مستخدمي وسائل التواصل نسبة 56.8% من سكان العالم، كما تشير تلك الأرقام إلى أن أكثر من 9 من كل 10 مستخدمين للإنترنت يستخدمون الآن وسائل التواصل كل شهر، ويملك الشخص العادي حسابات على أكثر من 9 شبكات تواصل مختلفة، ويستخدم الشخص العادي أو يزور بنشاط ما متوسطه 6.6 منصات وسائط مختلفة كل شهر، ويقضي ما يقرب من ساعتين و30 دقيقة باستخدام وسائل التواصل يوميًّا، ويمضي العالم أكثر من 10 مليارات ساعة يوميًّا يستخدم فيها وسائل التواصل، وهذا يعادل نحو 1.2 مليون سنة من عمر الوجود البشري.[1]
 
[1]  مقال بعنوان: وسائل التواصل الاجتماعي حقائق وأرقام، موقع الجزيرة نت

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية