الفتوى المعاصرة بين الضوابط الشرعية والتحديات الرقمية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

عضو هيئة التدريس في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الإمارات العربية المتحدة

المستخلص

يطرح موضوع الوسائل الرقمية الحديثة بما يوفره من وسائط الاتصال المختلفة والمتنوعة لكل فرد فرص التأثر والتأثير ضمن البيئة الافتراضية التي أصبح بإمكان أي فرد أن يلج إليها متى شاء وكيفما أراد، ويوظفها في جميع مجالات الحياة سلبا أو إيجابا، أسئلة ملحة تتطلب الإجابة عليها إثارة إشكالات تجب معالجتها أكثر من أي وقت مضى.
أيها الإخوة والأخوات: يُشكل الوعي الديني في العصر الرقمي تحديات جمة، ويطرح إشكالات عدة، إزاء ما تشكله الثورة الرقمية المتسارعة من الانفتاح الواسع على تشكلات التطور والتحديث في المجتمعات الأخرى، ويتأكد أهمية مراجعة خصوصية الوعي بشدة مع ملاحظة ما تعيشه اليوم فئة الشباب المفتونة من الانشغال بالوسائط الاجتماعية التي وصلت بالبعض حد الانقطاع عن الواقع الحقيقي وتمثلاته، فأصبح يعيش في عالم وهمي بجميع افتراضاته وإشكالاته، ما أدى بالكثير من هذه الفئة إلى الانقطاع عن الدراسة، وبالبعض الآخر إلى ركوب موجة الغلو والتطرف، وغير ذلك مما لا تُحمد عقباه.
من هنا يأتي هذا المؤتمر المبارك محاولة لسد الفجوة الخاصة بالوعي الديني، ويؤكد على أهميته وخاصة عند الشباب في عالمنا المعاصر حتى لا تتخطفهم أيادي الشبه، أو تهوي بهم ريح فتاوى التطرف إلى مكان سحيق.
ولعل من أهم المواضيع التي تشغل العاملين في هذا الحقل: "الفتوى المعاصرة بين الضوابط الشرعية والتحديات الرقمية"
أهمية الموضوع:
تمثل الفتوى وما يكتنفها من إشكالات تجب معالجتها، وضوابط شرعية يجب ضبطها وتبيينها، وتحديات رقمية يجب العمل على تجاوزها أهم مرتكزات الوعي الديني في واقعنا المعاصر، وخاصة في العصر الرقمي الذي فتح الباب على مصراعيه لعرض جميع الآراء والأفكار تأثيرا وتفاعلا في المجال الإعلامي، ووسائل التواصل الاجتماعية الحديثة التي تحتل الصدارة الآن، وتمثل التحدي الأكبر في هذا المجال.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية