إشكاليات في بحوث الإعلام ونظرياته

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الإعلام بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال- جامعة السويس

المستخلص

شغلت بعلوم الإعلام ونظرياته زمنًا يربو على أربعين عامًا مذ كنت طالبًا في مقاعد الدرس بكلية الإعلام، جامعة القاهرة وحتي يوم الناس هذا ...!!، شغلني منها تنوعها، وتنوع مناهلها، فهي تنهل من علوم شتى حتى لتظن أنها حقل تلتقي فيه العلوم جميعها.
وقد برزت نظريات إعلامية مع بداية الحرب العالمية الثانية وتطورت بتطور الظروف الدولية وانتشار التقنيات الاتصالية وثورة المعلومات والاتصالات مما أتاح لعلم نظريات الإعلام أن يستفيد من نتائج البحوث النفسية والاجتماعية واللغوية والسياسية والهندسية وعلوم أخرى كثيرة وفد منها باحثون ملهمون يسعون إلى تفسير الظواهر الاتصالية وإلى الوصول لحلول لمشكلات إعلامية تواجه صناع السياسة وجماهير وسائل الاتصال والعاملين عليها.
ولهذا نجد أن هذه النظريات قد ظهرت في بدايتها على أكتاف غير المتخصصين في الإعلام أو الذين كان الإعلام يقع في دائرة التماس مع اهتماماتهم وتخصصاتهم المختلفة، ولذلك كان لكل فرع من فروع المعرفة أبطاله الذين التقت بحوثهم في النهاية مع علم الإعلام الذي تمثل نظرياته القاعدة الرئيسية فيه.
وفي هذا المجال رأينا –مثلاً– اهتمامات مهندسين أمريكيين هما "كلود شانون"، وزميله "ويفر" التي تركزت في مدرسة التطورات الفنية في هندسة الاتصال والمستحدثات في مجال دوائر التليفزيون والآلات الحاسبة، ولم يكن اهتمامهما نابعًا من تخصص إعلامي بقدر ما كان نابعًا من اهتمام رياضي مهني بعملية التشويش التي تعطل التواصل التليفوني بين شخصين ولاشتغالهما في شركة (Bell) للتليفونات.
كذلك رأينا درسات "هارولد لازويل" و"بول لزرزفيلد" و"كورت لوين" و"كارل هوفلاند"، وجلّهم إما علماء نفس أو اجتماع حيث أسمهت أبحاثهم إسهامًا فعالاً في بناء الأسس الحديثة لنظريات الاتصال.
 

الكلمات الرئيسية